https://limitlessnaturals.blob.core.windows.net/eglimitlessnaturalsprod/assets/Banner_tkys_almbayd_end_alezbae_Blog_fd53026815.png

تكيس المبايض عند العزباء

29 يناير, 2025

يعتبر تكيس المبايض عند العزباء من أكثر الأمراض التي يتأخر اكتشافها وتشخيصها عن الفتيات عامة. يرجع ذلك إلى أنه إذا حدث تكيس مبايض عند الفتاة المتزوجة، سيتم التعرف عليه فورًا بسبب عدة عوامل، أبرزها تأخر الحمل.

أما إذا حدث تكيس المبايض عند العزباء فقد يتأخر اكتشافه في المراحل الأولى – ليتم علاجه سريعًا – إلا في المراحل المتقدمة. قد يؤدي هذا إلى حدوث مضاعفات، وما قد يصيب الفتاة من تأخر فرص الإنجاب عندما تتزوج.

سنتحدث في هذا المقال عن كل ما يتعلق بتكيس المبايض عند العزباء وما هي الإجراءات المناسبة حال اكتشاف ذلك.  

نبذة سريعة عن تكيس المبايض

المبايض هي جزء أساسي في الجهاز التناسلي الأنثوي لإنتاج البويضات التي يتم تلقيحها من الحيوان المنوي الذكري من الزوج لحدوث الحمل. يحدث في بعض الأحيان أن يتكون كيس أو مجموعة من الأكياس التي تحمل السوائل على أحد المبيضين أو كلاهما، فتغطيهما وتعيق عملية إطلاق البويضة ومن ثم حدوث الحمل. هذا هو المقصود بتكيس المبايض.

وبالنسبة للفتاة التي لم يسبق لها الزواج، لا يلاحظ لديها تكيس المبايض إلا عندما تبدأ الأعراض في التطور والظهور. أي أن مشكلة تكيس المبايض عند الفتاة التي لم يسبق لها الزواج لا ترتبط فقط بعرض تكيس المبايض، وإنما كذلك بتأخر اكتشاف هذا الأمر.

أعراض تكيس المبايض عند العزباء

لا تختلف أعراض تكيس المبايض عند العزباء عنها عند المتزوجة، ولكن – كما تم الإشارة من قبل – تكون الأعراض هي المؤشر الوحيد الذي يجعل الفتاة غير المتزوجة تكتشف تكيس المبايض لديها. فالمرأة المتزوجة تشغلها مسألة حدوث الحمل فور الزواج، ومن ثم تبحث عن أسباب تأخر الحمل، والتي يكتشفها أطباء النساء والولادة عادة عندما يطلبون الفحوصات التي تعرفهم بشأن تكيس المبايض.

أما في حالة الفتاة العزباء فينبغي عليها أن تلاحظ اجتماع الأعراض التالية معًا – أي تحدث في وقت واحد – للكشف والتأكد من الإصابة بتكيس المبايض مبكرًا، وعلاجه فورًا قبل الزواج.

من هذه الأعراض التي تجتمع معًا:

-         اضطراب في مواعيد الطمث، وقد يحدث زيادة في كمية الطمث نفسه، أو زيادة في عدد أيام الطمث عما اعتادت

-         نمو الشعر في الوجه والصدر والظهر والأكتاف والأرداف بكثافة

-         وعلى الناحية الأخرى يتساقط الشعر بكثافة كذلك من فروة الرأس حتى يكاد تتكون مناطق صلعاء من الرأس

-         زيادة الوزن بشكل ملحوظ مع عدم تغيير العادات الغذائية

-         أن تصبح بعض المناطق من العنق داكنة اللون وسميكة في الجلد

-         الإرهاق والكسل غير المبرر حتى مع طول أوقات الراحة

-         انتشار كثيف لحب الشباب في الوجه

-         حدوث آلام أسفل الظهر أو في منطقة الحوض سواء في أحد الجوانب أو الجانبين

تحدث هذه الأعراض عادة مجتمعة. ينبغي على الفتاة أن تركز في اجتماع هذه الأعراض لديها في وقت واحد حتى تكون الحافز للتوجه إلى طبيبة النساء لعمل الفحوصات اللازمة، وبدء المسار العلاجي المناسب.

أسباب تكيس المبايض عند العزباء

لا يوجد سبب محدد يمكن القياس عليه لتأكيد حدوث تكيس المبايض عند فتاة عن غيرها. هناك الكثير من الاحتمالات – سنذكرها الآن – ولكنها تظل جميعًا مجرد احتمالات غير مؤكدة بأبحاث قاطعة تؤكد أسباب حدوث تكيس المبايض.

الأسباب التالية اجتمعت لدى الفتيات مع تكيس المبايض:

-         مقاومة الأنسولين: وجد أن هناك فتاة واحدة من كل 10 فتيات تعاني من تكيس المبايض، لديها أعراض مقاومة الأنسولين.

-         العوامل الوراثية: ببحث السجل الطبي العائلي للعديد من الفتيات والنساء في العائلة على مدار أجيال مختلفة، (سواء بالملاحظة أو السؤال المباشر) وُجِدَ أن تكيس المبايض الذي يتكرر كثيرًا لدى عائلة ما، ترتفع نسبة ترجيح الإصابة به لدى الجيل الجديد.

-         زيادة الوزن: على الرغم من أن تكيس المبايض نفسه يسبب زيادة غير مبررة في الوزن، إلا أن زيادة الوزن الطبيعية تعتبر سببًا محتملاً من أسباب تكيس المبايض.

-         الالتهابات: الفتاة التي تعاني من الالتهابات في منطقة الحوض أكثر عرضة للإصابة بتكيس المبايض في سن مبكرة.

وبغض النظر عن أسباب تكيس المبايض، فهي على هذا النسق تعتبر أسباب ظنية (أي غير مؤكدة) ومن ثم لا يمكن التحكم بها بشكل قاطع. ولكن يمكن اتباع بعض الإجراءات لحياة أكثر صحية، ترفع من احتمالات الوقاية من تكيس المبايض، وتساعد الفتاة على ألا تعاني من مشاكل في حدوث حمل بعد الزواج.

علاج تكيس المبايض عند العزباء

عادة ما يتم التعامل مع تكيس المبايض بشكل وقائي في المقام الأول، ثم علاج الأعراض الظاهرة كلٌ على حدة، حتى تصبح النتيجة النهائية هي علاج تكيس المبايض عند العزباء ورفع نسب الحمل لديها بعد الزواج. ففور أن تشعر الفتاة ببعض الألم في منطقة الحوض واضطراب في الدورة الشهرية، يُفضل أن تجري فحصًا دقيقًا بجهاز الموجات فوق الصوتية ليعرف الطبيب حجم وكثافة تكيسات المبايض، والإجراء المناسب، سواء بحلول وقائية أو علاجية.

من هذه الحلول الوقائية والعلاجية:

1.     ممارسة الرياضة: تقي الرياضة من الكثير من الأمراض بشكل عام، ولا سيما تكيس المبايض عند الفتيات اللاتي لم تتزوج بعد. تحسن الرياضة الحالة النفسية بجانب الحالة الجسمانية.

2.     تبني نظام غذائي صحي ومتوازن: يساعد الفتاة على إنقاص الوزن من ناحية، ويحسن الحالة الصحية من ناحية أخرى.

3.     علاج اضطراب الهرمونات: من خلال تناول بعض الهرمونات الأنثوية المعاكسة (مثل التي تكون في حبوب منع الحمل) لتقليل أثر هرمون التستوستيرون (هرمون الذكورة) على الفتاة، ومحاولة استعادة التوازن الجسدي وإيقاف فرط نمو الشعر، وفرط انتشار حبوب الشباب في وجهها.

4.     الجراحة: تأتي الجراحة كحل نهائي إذا تعذر التعامل مع تكيسات المبايض بالوسائل السابقة. وهو الحل الأخير الذي يلجأ إليه الطبيب، وبالأخص في حالة الخوف من نمو خلايا سرطانية في بطانة الرحم.

الخلاصة:

يعتبر تكيس المبايض عند العزباء من الأمراض المحيرة في طب النساء من حيث سبب الحدوث. فلا تشعر به الفتاة إلا في حالة استفحال أعراض تكيس المبايض وبداية ظهور الآلام في منطقة الحوض. ولكن الجيد في الأمر هو أنه يمكن علاج تكيس المبايض مبكرًا ببعض الممارسات الصحية البسيطة، مثل تبني نظام غذائي صحي، ممارسة الرياضة، تناول مقويات لهرمونات الأنوثة، وغيرها من الممارسات التي تعالج تكيس المبايض عند الفتاة التي لم تتزوج بعد، حتى ترتفع فرص حدوث الحمل لديها عندما تتزوج.